يستعرض هذا المقال المانوسفير (العالم الرجاليّ) وبعض النزعات الحديثة الّتي تحدث فيه، متمثّلاً بالهجمة الجندرية الّتي نشأت بين الرجال المحبطين من أدوارهم الاجتماعيّة والاقتصاديّة الحاليّة في ظلّ النيوليبرالية.
"هناك قصيدةٌ جميلةٌ، أعتقد أنّها باللغة العربيّة. لا أعرف من كتبها. يقول فيها [الشاعر] شيئاً مثل: القلق لي، السلام لك. الحزن لي، السعادة لك. لكنّكِ لي. يكتب إلى امرأته ويقول: حياتي ليست ممتعةً. حياتي توتّرٌ وألمٌ وهي صعبةٌ وشاقّةٌ. لديك حياةٌ رائعةٌ. أنا الذي أعطيها لك، لكنّني أحصل عليك بالتبعيّة وهذا هو السبب في أن كل ذلك يستحقّ عنائي." - أندرو تيت
يكاد يكون مستحيلاً أن تكون مستخدماً شغوفاً للإنترنت دون أن تصادف محتوى أندرو تيت. إنّه واحدٌ من العديد من الرجال مطابقي الجندر ومغايري التوجه الجنسي، الّذين يمتلكون ميكروفونات، والّذين يشاركون باستمرارٍ في مناقشاتٍ وبثوثٍ مباشرة حول النساء، أجسادهنّ، أدوارهنّ الجندريّة، والعلاقات في إطار "المانوسفير". في هذا المقال، أناقش هذا المانوسفير (العالم الرجاليّ) وبعض النزعات الحديثة الّتي تحدث فيه، متمثّلةً بالهجمة الجندرية الّتي نشأت بين الرجال المحبطين من أدوارهم الاجتماعيّة والاقتصاديّة الحاليّة في ظلّ النيوليبرالية.
المانوسفير، أو "العالم الرجاليّ،" هو مجموعةٌ من المدوّنات، القنوات، المنتديات، صانعي المحتوى، المؤثّرين، والثقافات الفرعية، الّتي يصنعها الرجال، لأجل الرجال، على الإنترنت. هذا المحتوى متنّوع من حيث الشكل والأيديولوجيا. يُعرّف بعض صانعي المحتوى هؤلاء بأنفسهم على أنّهم "عازبون قسريّاً" ( (INCELsأي ما يعني، حسب تعريفهم، أنّه محكومٌ عليهم بالبقاء وحيدين وعازبين لأنهم غير جذّابين جنسياً، وبعضهم يعتبرون أنفسهم آباءً عازبين مضطهدين، وآخرون يعرّفون أنفسهم كرجال يريدون الابتعاد عن النساء في كل مناحي الحياة.
تستند الأيديولوجيا الأكثرُ شيوعاً في هذا الفضاء الرقميّ إلى استعارة مفهوم "الحبّة الحمراء"، وهو مفهوم مستمدّ من فيلم "ذا ماتريكس (المصفوفة)". يزعم المؤمنون بهذه الأيديولوجيا أنّ العالم الذي نشأوا على الإيمان به، بعيدٌ جدّاً عن الواقع. وفقاً لـ “آخذي الحبّة الحمراء،" الرجال ليس لديهم امتيازات حقيقةً، ولا يوجد نظامٌ أبويٌّ. بدلاً من ذلك، تتحكّم النساء في كل شيء باستخدام الجنس كأداة تلاعبٍ للحصول على ما يرغبن فيه. النساء هنّ من يمتلكن السلطة الحقيقيّة. يزعم مؤيّدو هذه الأيديولوجيا أنّهم اختاروا تناول "الحبّة الحمراء" ليصبحوا واعين تماماً بهذه الحقيقة. أمّا الّذين يرفضون قبول هذه "الحقيقة"، فيتم وصفهم بـ"آخذي الحبّة الزرقاء." هؤلاء، كمعظم المجتمع، يسمحون لأنفسهم بالخضوع للوعي الزائف، والتمسّك بواقعٍ زائفٍ.
يعتمد المانوسفير على الاستغلال الاقتصاديّ والعاطفيّ. فيقوم من يُسمّون بـ “قادة الفكر" في هذه المساحات، مثل أندرو تيت، باستغلال مخاوف الرجال الحقيقيّة بشأن عدم الاستقرار الاقتصاديّ، واسترضاء رغبتهم في الحصول على حلولٍ يسهل الوصول إليها. في وقتٍ تتصاعد فيه الحكومات والفصائل اليمينيّة - وفي ظلّ تبنّي سياسات تقشّفٍ نيوليبرالية قاسيةٍ في جميع أنحاء العالم - يجد الشباب أنفسهم غير قادرين على الوفاء بأدوارهم "الذكوريّة" المحددة اجتماعيّاً، والّتي تتطلب منهم الحصول على وظيفةٍ ناجحةٍ، والاعتماد على النفس، والقدرة على إعالة الأسرة. وبدلاً من توجيه هذا الإحباط والغضب نحو الأسباب الجذريّة السياسيّة للظلم الاقتصاديّ - مثل السيّاسات الاستغلاليّة - يقوم مؤثّرو المانوسفير بجعل النسويّة كبش فداءٍ لـ "فشلهم"، ويروّجون للأفكار الفردية عن النجاح بين "آخذي الحبّة الحمراء."
تتكوّن وصفة النجاح كرجلٍ عند "آخذ الحبّة الحمراء" من خطوتين: أوّلاً، يجب أن ينفصل الشخص عن النساء النسويّات والمتحرّرات و"المسترجلات"، ثمّ يجب أن يركّز على السعي نحو الطموحات الرأسماليّة. الخطوة الأولى سهلة الإنجاز. ليس هناك من نقصٍ في الكراهية تجاه النساء في العالم، ومن السهل على قادة الفكر في المانوسفير توجيه القرّاء لتفسير الرفض من الشريكات الرومانسيّات أو الجنسيّات المحتملات كجزءٍ من مؤامرةٍ أكبر ضدّ الرجال. أمّا الخطوة الثانية فهي أكثر تحدّياً، وبالنسبة للرجال، غير مجديّة، لأنّ الغضب الموجّه نحو النساء لا يساعد في تجاوز العقبات التي تقف في طريق النجاح الاقتصادي.
هذه الخطوة الثانية، من وجهة نظري، هي أيضاً مضللةٌ بشكلٍ ملحوظٍ. مؤثّرو المانوسفير، والّذين يكسبون أموالهم من خلال المحتوى المُستَقطِب المثير للجدل والّذي يثير التفاعل، يقومون أيضاً ببيع دوراتٍ حول تطوير الأعمال والنجاح الاقتصاديّ. دورة أندرو تيت على الإنترنت، "جامعة الهاسليرز" (Hustlers University)، لديها حوالي 240,000 طالبٍ، وتدرّ حوالي خمسة ملايين دولارٍ أمريكيٍّ شهرياً. هو يخبر الشباب بأنّه يمكنهم أن يكسبوا المال ويصبحوا من أصحاب الملايين، وفي الوقت نفسه، فإنّ معظم ثروته تأتي من بيع آمالٍ كاذبةٍ.
غالباً ما يتمّ تصوير النسويّة في المنطقة العربيّة (والدول الناطقة بالعربيّة) على أنّها مستوردٌ غربيٌّ، من قبل المناهضين لها، والّذين يتجاهلون الجذور المحليّة للنضال النسويّ المناهض للاستعمار في المنطقة. ومع ذلك، فإنّ اختراق المانوسفير للفضاء الرقميّ العربيّ هو مثالٌ واضحٌ على استيراد كراهيّة النساء الغربيّة إلى المنطقة. ويتمّ ذلك من خلال تبنّي اللغة والرموز والحجج التي تتناسب مع سياقاتنا المحليّة. وهذا لا ينكر وجود كراهيّةٍ للنساء وتحيّزٍ جنسيٍّ في العالم العربي منذ فترة طويلة، بل يشير إلى أنّ التمييز على أساس الجندر في المانوسفير هو نفسه شكلٌ من أشكال الاستعمار الفكريّ.
وفقاً لمناهضي النسويّة العرب، لطالما كان الغرب مكاناً للانحلال، وكانت ليبراليّته سرطاناً متوغّلاً في المنطقة. لكنّ المفارقة هي أنّ مؤثّري المانوسفير الغربيّين والّذين اشتهروا بشكلٍ متزايدٍ، هم الّذين أصبحوا أيقوناتٍ ومصادر إلهامٍ لمناهضي النسويّة العرب. نحن نشهد ولادة صنّاع محتوىً يقلّدون لغة وأسلوب أندرو تيت، ويدعون إلى تناول "حبّة الحقيقة" للوصول إلى النجاح الداخليّ، وتحقيق الرجولة، وإخضاع النساء في حياة الشخص منهم. سواءً أطلقوا على أنفسهم "آخذي الحبّة الحمراء" أو استضافوا بودكاست لمناقشة كوارث النسويّة، فإنّهم يبيعون كراهيّة النساء بنكهةٍ حديثةٍ تروق للشباب المنعزلين اجتماعيّاً وغير المستقرّين ماديّاً.
تروّج البودكاستات الذكوريّة للداروينيّة الاجتماعيّة، والبيولوجيا الحتميّة، وعلم النفس الاجتماعيّ المُقتطع من سياقه لخدمة حججهم المؤيّدة لعدم المساواة وإخضاع النساء. إنّهم يختارون ما يناسبهم من اقتباساتٍ من الفلاسفة والمفكّرين مثل أرسطو وكارل يونغ لتبرير الكراهيّة التي يعتمدون عليها لجذب المتابعين. حتّى اللغة التي يستخدمونها هي لغةٌ تلاعبيّةٌ، مثل مقابلة عدنان معتوق على برنامج "فنجان"، حيث يصرّ على أنّه هناك أساسٌ بيولوجيٌّ للمبدأ الإسلاميّ الّذي يسمح للرجال بالزواج من أربع زوجاتٍ. ومع ذلك، عندما يذكر ممارسات ما قبل الإسلام، والتي كانت تسمح للنساء بالزواج من عدّة رجالٍ، فهو يُلحِق النساء كمفعولٍ به للفعل، مانحاً الفعل للـ “أربعة رجالٍ الّذين يتزوّجون بامرأةٍ."
وكنظرائهم الغربيّين، يجني العديد من قادة الفكر في المانوسفير أموالهم من القلق الماليّ لدى مستمعيهم. على سبيل المثال، يشجّع مقدّم برنامج "الحبّة الحمراء بالعربي (Red Pill Arabic) “على موقع يوتيوب مشاهديه في كلّ فيديو على شراء دروسٍ تدريبيّةٍ معه من أجل إطلاق العنان لإمكاناتهم الذكوريّة، ولكي يصبحوا قادةً، ولكي يبقوا نسائهم على المسار الصحيح. حتّى أنّه في أحد الفيديوهات، يسخر من عملائه المحتملين بالقول أنّهم يجب أن يكونوا رجوليّين بما يكفي لإيجاد طريقةٍ للدفع، سواءً عن طريق بطاقة الائتمان أو البيتكوين (عملةٌ رقميّةٌ). وإذا لم يفعلوا ذلك، فإنّه يشير ضمناً بأنّه لن يستطيع المضيّ قدماً في مهمّته البطوليّة في كسب المال نيابةً عن عملائه. في نهاية المطاف، الأمر الأكثر رجوليةً هو كسب المال – أن يكون المرء رائد أعمالٍ مسيطراً "ألفا" في بحرٍ من الموظّفين الخاضعين "بيتا".
يظهر شكلٌ آخرٌ من أشكال اللامساواة الجندريّة في أعقاب المانوسفير العربيّ. مع الوصول "الديمقراطيّ" المتزايد إلى الإنترنت، وفي سياقٍ لا توجد فيه مساواةٌ جندريّةٌ ماديّةٌ، يشعر الرجال بشكلٍ أكبر بالحريّة لنشر أفكارهم عبر الإنترنت، حيث ما لديهم ليخسروه هو أقلّ بكثيرٍ ممّا قد تخسره النساء. هذا يعني أنّ هناك المزيد من المحتوى الّذي يُصنع بواسطة الرجال لنشر الكراهيّة ضدّ النساء، ومحتوىً أقلّ يُصنع بواسطة النساء لمقاومة هذه الأفكار.
" في وحدة بتقول: يا ناس، النسوية دي دخلت حتى بين الأم وأولادها. الآن صارت حتى الأم تقول: قدمتلكم، إيش تعطوني؟ من متى كانت الأسرة تُبنى على هذا؟ فلمّا حولوها من شرعي تراحمي إلى تعاقدي تشاركي مبني على أدوار، خربت الدنيا." - د. آلاء نصيف على بودكاست "مربّع".
الأسرة النواة التقليديّة المغايرة جنسيّاً، مع تقسيمها الجندريّ للعمل، هي الشبكة الأكثر أماناً في سبيل النجاة عندما تكون الأزمات الاقتصاديّة في أعلى مستوياتها. يعرف اليمين المتطرّف ذلك، وكذلك صنّاع المحتوى في المانوسفير. لهذا السبب يستحضرون الحنين إلى الأسرة باستمرارٍ في خطابهم. فهم دائماً حاضرون لطرح حلٍّ جاهزٍ لكلّ القلق الماليّ: هل تريد تحقيق دورك "الرجولي" (أي: المعيل المستقرّ ماليّاً)؟ أعيدوا الأيّام الماضية. أعيدوا الأسرة.
يصبح قادة الفكر في المانوسفير مبشّرين للنيوليبرالية، لأنه في غياب دول الرفاهية وأنظمة الحماية الاجتماعية الرسمية، يتعين على الناس الاعتماد على أسرهنّ/م للحصول على الدعم. شهدنا هذا بكثرةٍ في السنوات الأولى من جائحة كوفيد-19، وما زلنا نشهده في الأماكن التي ترتفع فيها معدّلات البطالة والفقر. كلما زادت خصخصة وتكلفة الضروريّات كالرعاية الصحيّة والتعليم والتقاعد ورعاية كبار السن، انخفض التزام الدولة بمسؤوليّتها تجاه مواطنيها. يتضّح عندها دور "الحنين" لزمن الأسرة النوويّة وتقسيمها الجندريّ للعمل بشكلٍ أكبر. يتمّ "إعادة" النساء إلى المطبخ ليهتمنّ برفاهيّة الأسرة من خلال العمل الإنجابيّ والجنسيّ، بينما يمكن للرجال أن يحققوا دورهم كـ "معيلين ". وبذلك، يتمّ تحقيق وهم الحصول على نمط حياة الأجيال السابقة الأقلّ كلفةً. يُستعاد هذا الاستقرار فقط من خلال الحفاظ على المعايير والتقاليد الأبويّة، ومحاربة "الأيديولوجيا الجندريّة" التي يُزعم أنها تخترق مجتمعاتنا.
يتمّ تشجيع الرجال في المانوسفير على إلقاء اللوم الناتج عن استيائهم من أوضاعهم الاقتصاديّة على المكاسب النسويّة المحققة في العقود الأخيرة. يُنظر إلى البطالة على أنّها عَرَضٌ لإدماج النساء في سوق العمل. تُرى عُزلة الرجال كنتيجةٍ لحصول النساء على حقّ الطلاق أو اختيار الزواج في وقتٍ متأخّرٍ في الحياة. يُنظر إلى وصول النساء إلى وسائل منع الحمل والإجهاض على أنّه يحرم الرجال من بهجة الأبوّة. ومع وصول النساء إلى الأمن الماليّ والاستقلاليّة، تُصبح معاييرهنّ للمواعدة أعلى. لم يعد بإمكان الرجال حتّى مغازلة النساء أو ملاحقتهنّ "بالشكل الطبيعي" بعد الآن، لأن حركة #أنا_أيضاً (#MeToo) جرّمت غرائز الرجال "الطبيعيّة". تسببت كل هذه الانتصارات الصغيرة للنساء في خسائر هائلةٍ للرجال. يرى الرجال أنفسهم كضحايا لتعميم المنظور الجندريّ، على الرغم من خلوِّ هذا الشعور بالمظلوميّة من أيّ فهم بنيويٍّ للاضطهاد.
يتعلّق الرجال العرب بمشاعر المظلوميّة هذه لأنّهم يرون أنّ بعض التغييرات في المنطقة تهدّد الأعراف التقليديّة وتهدّد الرجولة. هذه التغييرات صغيرةٌ وبطيئةٌ للغاية. تُعتبر بعض تمثيلات الأشخاص الكويريين/ات على وسائل التواصل الاجتماعيّ مبالغاً فيها ويُنظر إليها على أنّها تهديدٌ. يُنظر إلى دخول النساء إلى سوق العمل على أنّه منافسةٌ، لكن لا يتمّ الاعتراف بالاستغلال المزدوج لهنّ. تُرى المجموعات الناشطة، والمجتمع المدنيّ، والمنظّمات غير الحكوميّة، التي تدافع عن أو ترفع الوعي بشأن قضايا مثل زواج الأطفال، والعنف المنزليّ، والصحة الجنسيّة والإنجابيّة، على أنّها متطفلةٌ على الثقافة المحليّة. على الرغم من وجود نقدٍ مشروعٍ للغاية للتمويل الأجنبيّ، إّلا أنّ المناهضين للنسويّة لا يستندون في حججهم هذه إلى منظورٍ مناهضٍ للاستعمار. بدلاً من ذلك، تكون تلك الحجج محاولةً لتصوير سلوك رجعيّ ومسيء كممارسةٍ ثقافيّةٍ مقدّسةٍ، يتمّ تدميرها بواسطة النسويّات. في مواجهة هذا التدمير، يحارب الرجال في المانوسفير لاستعادة السيطرة، حتّى لو لم تغادر تلك السيطرة أيديهم أبداً.
صنّاع المحتوى في المانوسفير العربيّ هم جزءٌ من الهجمة الجندرية التي تجتاح العالم، وهو ردّ فعلٍ يجب أن نحاربه كنسويّات. يستحقّ القلق الاقتصادي المتجذّر في هذا الحراك الرجولي الفحص والدمج في فهمنا للأشكال الحديثة لكراهيّة النساء. نحتاج إلى استعادة السيطرة على الأزمات من اليمين المتطرّف (وقادة فكره، وصنّاع المحتوى في المانوسفير، والبودكاست "بروز"، وما إلى ذلك)، وإعادة تأطيرها ضمن سياسةٍ مناهضةٍ للرأسماليّة، ونسويّةٍ، ومناهضةٍ للعنصريّة. الرجولية، وأدوار الرجال، والقلق بشأن العزلة، هي قضايا لا يمكن ببساطةٍ الاستهزاء بها ومعاملتها على أنّها قضايا غير هامةٍ، خاصةً عندما تؤثّر على جيلٍ يستقي معلوماته عن العالم بشكلٍ أساسيٍّ من كلّ ما هو متاحٌ على الإنترنت. لا يقتصر هذا التأثير على التفاعل مع كراهية النساء عبر الإنترنت، بل يمتدّ إلى تفاعلات الشباب مع النساء في حياتهم، سواءً كنّ عائلةً، أو صَديقاتٍ، أو شريكاتٍ، أو غريباتٍ. بالنسبة لهذه الخطابات العنيفة التي تتمّ بوساطةٍ رقميّةٍ، فمن المنطقيّ لنا، كنسويّات، أن نستخدم الأدوات الرقميّة، ليس لمواجهة هذه الموجة فحسب، بل أيضاً لإنتاج محتوىً خاصٍّ بنا، وبحوثٍ، ومعرفةٍ تتحدى الحلول السهلة الذكورية لهذه التخوّفات الاجتماعيّة والاقتصاديّة.
سارة قدورة هي ناشطة وباحثة نسوية فلسطينية، مهتمة بالعدالة الاجتماعية، ألعاب الفيديو، والثقافات الرقمية. تصنع فيديوهات عن مواضيع نسوية مختلفة على قناتها "حكي نسوي".
الآراء الواردة في هذا المقال لا تمثل بالضرورة وجهات نظر مؤسسة فريدريش إيبرت
202491 1 961+338986 1 961+feminism.mena(at)fes.de
This site uses third-party website tracking technologies to provide and continually improve our services, and to display advertisements according to users' interests. I agree and may revoke or change my consent at any time with effect for the future.
These technologies are required to activate the core functionality of the website.
This is an self hosted web analytics platform.
Data Purposes
This list represents the purposes of the data collection and processing.
Technologies Used
Data Collected
This list represents all (personal) data that is collected by or through the use of this service.
Legal Basis
In the following the required legal basis for the processing of data is listed.
Retention Period
The retention period is the time span the collected data is saved for the processing purposes. The data needs to be deleted as soon as it is no longer needed for the stated processing purposes.
The data will be deleted as soon as they are no longer needed for the processing purposes.
These technologies enable us to analyse the use of the website in order to measure and improve performance.
This is a video player service.
Processing Company
Google Ireland Limited
Google Building Gordon House, 4 Barrow St, Dublin, D04 E5W5, Ireland
Location of Processing
European Union
Data Recipients
Data Protection Officer of Processing Company
Below you can find the email address of the data protection officer of the processing company.
https://support.google.com/policies/contact/general_privacy_form
Transfer to Third Countries
This service may forward the collected data to a different country. Please note that this service might transfer the data to a country without the required data protection standards. If the data is transferred to the USA, there is a risk that your data can be processed by US authorities, for control and surveillance measures, possibly without legal remedies. Below you can find a list of countries to which the data is being transferred. For more information regarding safeguards please refer to the website provider’s privacy policy or contact the website provider directly.
Worldwide
Click here to read the privacy policy of the data processor
https://policies.google.com/privacy?hl=en
Click here to opt out from this processor across all domains
https://safety.google/privacy/privacy-controls/
Click here to read the cookie policy of the data processor
https://policies.google.com/technologies/cookies?hl=en
Storage Information
Below you can see the longest potential duration for storage on a device, as set when using the cookie method of storage and if there are any other methods used.
This service uses different means of storing information on a user’s device as listed below.
This cookie stores your preferences and other information, in particular preferred language, how many search results you wish to be shown on your page, and whether or not you wish to have Google’s SafeSearch filter turned on.
This cookie measures your bandwidth to determine whether you get the new player interface or the old.
This cookie increments the views counter on the YouTube video.
This is set on pages with embedded YouTube video.
This is a service for displaying video content.
Vimeo LLC
555 West 18th Street, New York, New York 10011, United States of America
United States of America
Privacy(at)vimeo.com
https://vimeo.com/privacy
https://vimeo.com/cookie_policy
This cookie is used in conjunction with a video player. If the visitor is interrupted while viewing video content, the cookie remembers where to start the video when the visitor reloads the video.
An indicator of if the visitor has ever logged in.
Registers a unique ID that is used by Vimeo.
Saves the user's preferences when playing embedded videos from Vimeo.
Set after a user's first upload.
This is an integrated map service.
Gordon House, 4 Barrow St, Dublin 4, Ireland
https://support.google.com/policies/troubleshooter/7575787?hl=en
United States of America,Singapore,Taiwan,Chile
http://www.google.com/intl/de/policies/privacy/