سلسلة وبينار ما بعد كوفيد

تأتي هذه الجلسة بعنوان "الحركات النسوية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" ضمن سلسلةٍ من خمس ندواتٍ عبر الإنترنت نظّمها المكتب الإقليمي للجندر والنسوية السياسية في مؤسسة فريدريش إيبرت بين حزيران/يونيو وآب/أغسطس 2022 وجمع خلالها عددًا من الضيفات المتحدثات والناشطات النسويات والخبيرات من المنطقة بهدف النظر في الاستراتيجيات النسوية القائمة وتقديم التوصيات والبدائل إزاءها لمرحلة ما بعد كوفيد. أدارت الحوار الناشطة النسوية والمحامية ومديرة البرامج حياة رماش بمشاركة المتحدثات التاليات:

• نوف نصر الدين، المؤسِسة والمديرة المشارِكة لمركز التنمية والتعاون عبر الحدود، المملكة المتحدة
• ويني عمير، صحفية وناشطة نسوية، السودان
• لطيفة البوحسيني، بروفيسورة في كلية العلوم التربوية في الرباط، المغرب

نبذة عن الجلسة: أهلكت جائحة كوفيد كاهل المنظمات النسائية في المغرب، إذ كانت عاجزةً خلال الأشهر الأولى من الإغلاق الشامل عن تغطية الارتفاع الحاد في حالات العنف وعن الاستجابة لحاجات النساء. إلا أن المنظمات سرعان ما تأقلمت مع الوضع وتمكّنت من إنشاء رقمِ ساخن مجاني والضغط على السلطات المعنية للتنبّه إلى خطورة الوضع.

أما في السودان، فمكّنت الجائحة بناء قدرات الناشطات وإنتاج خطابات وممارسات نسوية أكثر صلة. كما سمحت الجائحة للناشطات والناشطين النسويين، وخصوصًا الشابات والشبان، من الاطلاع الوثيق على الأوجه التطبيقية والنظرية للنسوية من خلال إنتاج الخطابات والأفكار النسوية الساعية إلى تحسين وضع النساء وتفكيك الأشكال المختلفة للقمع. وبالفعل، كان ارتفاع حالات العنف القائم على النوع الاجتماعي القشة التي قصمت ظهر البعير، إذ أطلق شرارة موجةٍ من الاحتجاجات على غياب قوانين وآليات حماية النساء والفتيات.

فمن أجل بناء حركاتٍ نسوية إقليمية عابرة للدول، أوصت المتحدثات بالابتعاد عن فصل النزاعات والذهاب إلى ما هو أبعد من الحدود الوهمية، مع الحفاظ على السمات الخاصة بسياق كل دولة. ويتعين على الحركات النسوية استحداث وزيادة عدد مساحات اللقاء التي تبني جسور التواصل بين مختلف الأجيال من الناشطات والناشطين النسويين. كما أن هذه المساحات تساهم في إرساء العلاقات بين الناشطات والناشطين من جهة، والخبيرات والخبراء الأكاديميين من جهةٍ أخرى. ويمكن تحقيق ذلك من خلال دمج الرجال الحلفاء للنسوية الذين يأخذ عددهم في الازدياد في مختلف دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. أخيرًا، تمت التوصية بإنتاج المعارف النسوية داخل المنطقة ومن أجلها بهدف بناء فهمٍ مشترك للتحديات القائمة.